غياب الاب

0

احيانا تضطر الظروف بعض الأمهات لمواجهة الحياة وحدهن، و رغم صعوبة المهمة الا انه بالإصرار و النظرة الإيجابية للحياة تستطعن النجاح في دورهن.

من المتعارف عليه ان البناء الاجتماعي للأسرة يكتمل باكتمال أعضائها او عناصرها و هم الام و الاب و الأبناء، فإذا غاب احد العناصر تعرف الاسرة باسم ذات البناء الفارغ حيث هدم جزء رئيسي ، و غالبا ما يكون للآب التأثير الاكبر في هذا البناء نظرا لان المسئولية التربوية و الاقتصادية و الأمنية تقع علي عاتقه، و دائماً يشعر الأبناء بالحماية و الرعاية و السند في وجود الاب، فإذا غاب لسبب او لآخر انعكس هذا سلبا علي نفسية الأبناء و تصرفاتهم و علي شعورهم بالأمان ، فلا يوجد من يعوض الاب او يقوم بدوره خاصة في سن المراهقة.

و رغم ان المرأة المصرية تتحمل الكثير و يمكن ان نقول انها تتحمل ما لا يتحمله احد في رعاية و حماية الأبناء في غياب الاب الا انها تظل اقل امكانية في تعويض الأبناء شعورهم بفقدان الحماية و السند المتمثلة في الاب و هذه الحالة هي التي تجعل الاسرة ذات البناء الفارغ تعاني من مشاكل كثيرة اهمها اسلوب التنشئة و الرعاية و التوجيه، و غالبا لا تنجح الام بصورة كاملة في هذه القضايا، فنجد الأبناء اكثر تمردا و خروجا علي الطاعة و عدم الالتزام ، و يكون ذلك لشعورهم بان الام اضعف من الاب للقيام بهذا الدور. 

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

التعليق علي الموضوع