لا يخطر لمعظم الناس ان عملية الهضم تبدأ من الفم. عندما نضع الطعام في افواهنا يفترض ان نمضغ جيدا مستخدمين اسناننا لتفتيت الطعام الي جزيئات اصغر. لكن معظمنا للاسف يأكل بسرعة كبيرة و نكاد لا نعطي وجبات طعامنا الفرصة كي تهضم بشكل مناسب.
و الهدف من المضغ ليس تسهيل بلع الطعام فحسب فعندما نمضغ يزيت اللعاب الطعام و تبدأ أنزيمات الهضم الموجودة في اللعاب بتفتيت الأطعمة النشوية. و يساعد المضغ أيضاً علي تفتيت الأجزاء غير القابلة الهضم من ألياف الفواكه و الخضار النيئة. و بدون هذه العملية تعجز اجسامنا عن الاستفادة من الفيتامينات و المعادن و العناصر الغذائية الأخري الهامة الموجودة في هذه الاطعمة الطازجة الاساسية.
بالرغم من ان الأطعمة الغنية بالبروتينات لا تهضم كيميائيا في الفم، الا انه لابد من ان تهرسها الأسنان لتجعلها جاهزه للتفكك في مرحلة لاحقة من عملية الهضم. ان ابتلاع قطع كبيرة من البروتينات يعني ببساطة ان بعض هذه البروتينات قد لا تهضم مهما حاولت عصائر المعدة ان تفتتها.
