مغص الثلاث شهور

0

قد ينتاب بعض الأطفال مغص كل يوم و في وقت معين غالبا ما يكون في فترة بعد الظهر أو في بداية المساء من سن 15 يوم حتي ثلاث أشهر. و تنزعج الأم لأنها لا تجد تفسيرا إذ أن رضاعته لم تتغير و هو نظيف و غيرت حفاضته و انتهي و شبع فلا تدري ماذا يحدث و لا تعرف ماذا تتهم هل هو حليبها أو الحليب الصناعي إن كان الطفل يتناول رضاعة خارجية أو حساسية في الأمعاء ناتجة مثلا عن تعاطي السكر بكثرة ؟ لا شئ من ذلك فالمعروف أن المغص يحدث مع حليب الأم و مع كل الحليب الصناعية و لا علاقة له بطريقة أو نوع الرضاعة و يسمي مغص الثلاث أشهر إذ غالبا ما يتوقف عند هذا السن. و قد يأخذ أحيانا شكل بكاء شديد و متواصل ينم عن وجود ألم دون أعراض مغص و قد تمتد مدته إلي ثلاث أو أربع ساعات مما يجعل الأم تحاول كل الطرق لتهدئته فتعطيه الثدي فيأخذه قليلا ثم يتركه و يجهش بالبكاء ثانية و تحمله فيسكت برهة ثم يعود إلي البكاء مرة أخري و يضع أصبعه في فمه و يمتصه و يزيد توتره حتي تهدأ الحالة وحدها بعد فترة من الزمن قد تمتد إلي ثلاث أو أربع ساعات.

و يعتقد أن هذا المغص أو بكاء الثلاث شهور هو بمثابة انفراج للتعب و التوتر طوال النهار و هو لا يؤثر علي صحته بتاتا إذ أن وزنه يزداد حسب المعدلات الطبيعية و لا تبدو عليه أعراض مرضية.

و علاجه يكون بحمل الطفل رأسيا بعض الوقت و مساعدته علي التجشؤ و طرد ما ابتلعه من هواء أو وضعه علي البطن في حجر أمه مع الربت برفق علي ظهره.

و في كل الحالات يجب مراعاة البيئة التي يعيش فيها الطفل و النظام المعقول في الرضاعة و امتناع الأم المرضع عن الأطعمة التي قد تسبب حساسية مثل السمك و البيض و الشكولاتة. و تجربة تغيير نوع اللبن الصناعي إذا كان الطفل يرضع صناعيا و اعطاؤه اللبن الكافي لا أقل و لا أكثر مما يحتاج.