مخاطر التدخين

0

ما هو مدى تأثير التدخين على صحتك؟


إن التدخين مضر بأشكاله جميعا، ولكن مدى الضرر الذي يلحقه التبغ بصحتك يستند إلى عدة عوامل، ومنها: نوع التدخين أو السجائر فضلا عن كمية الدخان التي تدخل بصورة منتظمة إلى رئتيك، والفترة الزمنية التي مرت عليك وأنت مواظب على التدخين.

إذا كانت مدخنا في السابق وتوقفت الآن عن التدخين، فإن احتمالات إصابتك بمرض مرتبط بالتبغ تنخفض مع كل سنة تلي تاريخ توقفك عن التدخين، لأن مكونات التبغ يحتوي على ثلاث مواد كيميائية خطرة هي القطران، والنيكوتين، وأول أكسيد الكربون.

القطران مزيج من عدة مواد تتكثف، لتكون مادة لزجة تشبه المشروب المركز في الرئتين، والنيكوتين مخدر يولد الإدمان، ويتم امتصاصه من الرئتين ويؤثر بصورة رئيسية على الجهاز العصبي في الإنسان، أما أول أكسيد الكربون فيخفض قدرة الكريات الحمراء في الدم على نقل الأوكسجين إلى أقسام الجسم كافة.

وإذا قارنا بين المدخن المعتدل، أي الذي يدخن ما بين 15 و 20 سيجارة في اليوم، وبين غير المدخن وجدنا أن احتمال وفاة الأول بسبب سرطان الرئة أو الحنجرة أو الفم تتضاعف مقدار 14 مرة عن الثاني، وتتضاعف احتاملات وفاته، بسبب سرطان المرئ 4 مرات، وتتضاعف مرتين احتمالات وفاته، بسبب سرطان المثانة أو الذبحة القلبية، ومن ذلك تعتبر السجائر سببا رئيسيا للالتهاب الشعبي المزمن ولانتفاخ الرئتين. كما يزيد التدخين الأخطار الصحية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.

أمراض التدخين ؟

* يميل معظم المدخنين إلى بلغ كمية معينة من الدخان، وبذلك يتعرض الجهاز الهضمي وبالأخص المرئ إلى خطر الإصابة بالسرطان.

* الرئتان: تتم إزالة المواد الغريبة من أنسجة الرئتين بواسطة الشعيرات الدقيقة (الأهداب) التي تكسو المنافذ الهوائية، والتي تتخلص باستمرار من الجسيمات بأبعادها عن الرئتين على شكل مواد مخاطية مفرزة (البلغم)، وعلاوة على تعرض الرئتين للإصابة بالسرطان بإمكان المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ أن تتلف بصورة تدريجية بعض هذه الشعيرات، وهي تدفع بالقوة الإفراز المتزايد ببلغم، فتصاب الرئتان بالتالي بالتهاب مزمن وتصبحان معرضتين للعدوى بأمراض، منها: الالتهاب الشعبي، ويعود (سعال المدخنين) إلى عجز في كفاءة آلية تنظيف الرئتين، مما يسبب التالي زيادة حجم البلغم المفرز.

* سرطان المثانة والرئة: من الجائز أن تصاب المثانة بالسرطان نتيجة لكون المواد الكيميائية المسرطنة، ومنها القطران تمتص في مجرى الدم وتفرز مع البول.

*غالبا ما تزداد الأخطار الطفيفة الناتجة عن تناول أقراص منع الحمل عند النساء المدخنات.

* يزداد مرتين احتمال إجهاض المرأة الحامل التي تدخن ما بين 15 و 20 سيجارة في اليوم عن المرأة التي لا تدخن، وبالتالي يزداد احتمال ولادة المرأة المدخنة لطفل قبل أوانه ضعيف البنية. وقد سجل معدل وفيات الأطفال الحديثي الولادة لأمهات مدخنات نسبة تزيد عن 30% أكثر من معدل وفيات الأطفال الحديثي الولادة لأمهات غير مدخنات.

* أظهرت الدراسات الحديثة أن (التدخين السلبي) أي: استنشاق الهواء الملوث بدخان التبغ الذي يدخنه أشخاص آخرون، يزيد احتمالات خطر الإصابة بسرطان الرئة عند غير المدخنين.

* مما لا شك فيه أن في دخان السجائر (وبالأخص القطران الذي يحتويه. مواد تستطيع أن تولد السرطان في الأنسجة التي تتصل بها، وهكذا يتعرض المدخنون لأخطر الإصابة السرطان في أي موقع من الجهاز التنفسي، بما في ذلك الفم والحنجرة.

* القلب والشرايين: بإمكان مادة النيكوتين أن تسبب ارتفاعا في معدل نبضات القلب، وأن تزيد تأثيرات ضغط الدم المرتفع. يبدو أن دخان السجائر وربما ما يحتويه من أول أكسيد الكربون تحديدا يساهم في حدوث العديد من أمراض القلب، ومن الملاحظ الذبحات القلبية تؤدي إلى الموت عند المدخنين المسرفين بنسبة أكبر مما تؤدي إليه عند غير المدخنين.

د. هشام رأفت