احتضان الطفل يزيد ذكاءه

0

 كشفت الدراسات النفسية التى أجريت مؤخراً بجامعة كوينزلاند الأسترالية أن احتضان الوالدين لطفلهما والإمساك بيديه أثناء محادثته يزيد من ذكائه ونموه الطبيعى. هذا أسلوب يتوافق مع ما يطلق علية التربية بالحب والذى ثبت نجاحه على مستوى العالم فاحتضان الطفل ولمسة يمنحه الإشباع العاطفى. وهو بالتحديد ما يحتاج إليه كل إنسان فى طفولته ليصبح متزن عاطفياً على مدى عمره ولا يتحول إلى شخص سهل الانقياد يبحث عن من يحنو علية بلمسة أو كلمة حلوة ... وأما فيما يتعلق بذكاءه فإن احتضان الوالدين لطفلهما يساعد على إفراز مادة الإندورفين فى الجسم وهى موصل عصبى يساعد على تخفيف العصبية والقلق النفسى والإحساس بالألم.

الهدف دائما هو تنمية قدرة الإنسان على استخدام عقلة وألا يكون احتياجه للحب والحنان نقطة ضعفة فيقع فى يد من يريد السيطرة علية بدعاوى زائفة أو يكون غير قادر على العطاء الانسانى والعاطفى لمن حوله لأن فاقد الشئ لا يعطيه. كما يكمن السر فى ضرورة حضن الطفل ولمسة إلى أن الأطفال يعتمدون على حواسهم فى إدراك الأشياء من حولهم وبالتالى يشعرون بالحب والأمان والأطمئنان ويكتسبون الثقة بالنفس ويتعلمون من حواسهم.

إن هذه الدراسة تؤكد أن احتضان الطفل عند البكاء يساعد على نموه عصبياً وعاطفياً فالأطفال فى هذا العمر يحتاجون إلى التجاوب الكبير من آبائهم وأمهاتهم ومعلميهم عند البكاء، ذلك نظراً إلى أهمية ذلك على نموهم. وينصح الأخصائيون النفسيون الآباء بقضاء وقت كاف مع أبنائهم فى رحلات عائلية أو زيارة للمتحف أو السير بالحدائق، وتوفير جو باسم بينهم، وكذلك تكليف الأبناء بأداء مهام بسيطة لإكسابهم الثقة فى النفس، مع ضرورة مكافأتهم على أدائها حتى ولو بكلمة شكراً.

ومن ناحية أخرى يجب على الوالدين أن يكونا صبورين على ابنهما إذا أتى بتصرفات خاطئة وتجنب أذاه الجسدى أو الإهانه بالكلام أو توجية الانتقادات والتعليقات أو الملاحظات السلبية المتكررة لأنة فى مرحلة تعلم للسلوكيات، مع تهيئة جو من الهدوء أثناء توجيهه مع توضيح عواقب السلوك الخاطئ ومحاولة حل المشاكل بدون الصراخ والصوت العالى، الذى قد يقتدى به الطفل فى تعامله مع الآخرين فيما بعد .