لا تجدد أحزان الماضي

1


من اهم عوامل القلق الذي يفقد الانسان سكينة النفس و امنها و رضاها هو تحسره علي الماضي. ان بعض الناس تنزل به النازله من مصائب الدهر، فيظل فيها شهورا و أعواما ، يجتر آلامها و يستعيد ذكرياتها القاتمة ، متحسرا تارة ، متمنيا اخري. شعاره ليتني فعلت ، و ليتني تركت ، لو أني فعلت كذا لكان كذا ، و لذا ينصح الاطباء النفسيون و المرشدون الاجتماعيون و رجال الدين و رجال العمل ان ينسي الانسان الام امسه و يعيش في واقع يومه ، فان الماضي ولي لا يعود. 


يقول ديل كارينجي : لقد وجدت ان القلق علي الماضي لا يجدي شيئا كما لا يجديك ان تطحن الطحين و لا تنشر النشارة ، و كل ما يجديك إياه القلق هو ان ترسم التجاعيد علي وجهك ، او يصيبك بقرحة في المعدة.  


و أبعد الناس عن الاستسلام لمثل هذه المشاعر الاليمه  هو المؤمن الذي قوي يقينه بربه ، و امن بقضائه و قدره، فلا يسلم نفسه فريسة للماضي و أحداثه ، بل يعتقد انه امر قضاه الله كان لابد لن ينفذ، و ما أصابه من قضاء الله لا يقابل بغير الرضا و التسليم.



التعليقات

التعليق علي الموضوع