التهاب أذن طفلك

0



إصابة الأطفال بالتهاب الأذن يصيب الأمهات بالخوف والفزع لأنه عادة تختلط عليهن مصطلحات مثل "التهاب الطبلة" و "التهابات الأذن الخارجية" و وجود مياه خلف الطبلة لان كلا منها يحتاج إما إلي علاج مطول أو تدخل بعمليات أو جراحات دقيقة ، وربما يمتد تأثيرها و يستمر مع الطفل بصورة مزمنة إذا لم يتم العلاج الدقيق في الوقت المناسب ، الأمر الذي يتطلب معرفة الأم بأعراض المرض و خطوات العلاج ، و هو ما يوضحه د. بدوي خليفة أستاذ مساعد الأنف و الأذن و الحنجرة بكلية طب جامعة القاهرة بقولة أن التهابات الأذن تظهر في شكل مجموعة مختلفة من الأعراض تبدأ بألم بسيط في الأذن أو الم حاد لا يجعل الطفل ينام ، أو ضعف في السمع و أحيانا تأخر في النطق أو الدراسة . ولكن ماذا تعني تلك المصطلحات التي ترعب الأمهات ؟


أجاب بان " التهابات الأذن الخارجية " ، يحدث عادة في فصل الصيف مع زيادة نزول حمامات السباحة و استخدام مناشف غير نظيفة ، وهذا الالتهاب يظهر في صورة الم خارجي شديد قد يصل الي درجة عدم تحمل الطفل أن يلمس احد أذنه من الخارج ، ومن الممكن أن يصاحبه صعوبة في الأكل بسبب شدة الألم مع فتح الفم .


 أما " التهاب الأذن الوسطي " آو التهاب الطبلة فيحدث عادة بعد دور زكام آو التهاب في الجهاز التنفسي ، حيث يحدث التهاب في قناة  استاكيوس وهي القناة التي تربط بين الأذن الوسطي و الأنف و مسئولة عن تهوية الأذن ) ولا تقوم عندئذ بعملها فتبدأ الإفرازات في التجمع خلف الطبلة و تتحول إلي صديد . ويصاحب التهاب الأذن الوسطي دائما ارتفاع في درجة الحرارة و كذلك الم بالأذن ، وان لم يعالج التهاب الأذن الوسطي بطريقة صحيحة قد يؤدي إلي ثقب بالطبلة و نزول الصديد من طبلة الأذن .


و يضيف د. بدوي أن  التهاب الأذن الارتشاحي او الذي يعرف ب " مياه وراء الطبلة " هو وجود الإفرازات وراء طبلة الأذن بسبب انسداد قناة استاكيوس ، و أهم إعراضه ضعف في السمع ، و بالتبعية ضعف القدرة علي التحصيل الدراسي. وفى حالة وجود أرتشاح  وراء الطبلة يكون هناك في الأغلب تضخم في حجم الحماية خلف الأنف، وعلاج الارتشاح يكون دوائيا أولاً عن طريق طبيب الأنف و الأذن الحنجرة وان يشف الطفل تماماً يتم شق طبلة الأذن جراحيا و زرع أنابيب تهوى في طبلة الأذن بالإضافة إلى استئصال اللحمية خلف الأذن إذا لزم.     
                                                      
وفي النهاية يؤكد د.بدوى أن مشاكل الأذن يجب عرضها علي طبيب متخصص، حيث أن أي خطأ في التشخيص قد يؤثر علي العلاج مما قد يؤدى إلى مضاعفات ذات تأثير مزمن وغير مستحب علي أذن الطفل، وأهم العلامات التي تفيد بوجود مشكلة بالأذن بكاء الطفل الصغير وامسكه بأذنيه أو وجود إفرازات بالأذن، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فيمكن التغير عن شعورهم بألم بالأذن ، ولكن إذا لاحظت الأم أن سمع ابنها ضعيف أو يرفع صوت التليفزيون أو لا يرد عليها عند مناد أته أو عند وجود شكوى متكررة من مدرسي الفصل فيجب الانتباه الي ضرورة فحص الأذن.

سالي حسن