عمرنا هو عمر جلودنا

0


الجلد هو أول من يشي بسر العمر , و إن كان سطح الجلد يكشف عمر الإنسان قبل غيره من الأنسجة و الأعضاء فإنه أيضا عنوان و صحيفة لا تكذب عن حال أجسامنا من الداخل ووظائف الخلايا , و هو نذير بمدي تدهور كفاءة الأعضاء المختلفة أو أختلال عملها ....

و تبلغ مساحة الجلد حوالي المترين المربعين , و عن طريقه يتعرض الإنسان لمختلف تغيرات البيئة من رياح و حر و برد و رطوبة, و هو مع ذلك واق جيد لمختلف أعضاء الجسم الداخلية من هذه التغيرات, و يساعد الجلد في ذلك لأنه مكون من عدة طبقات تتوالد و تتجدد بسرعة لا يباريها في هذا التجديد إلا خلايا الدم و يليها خلايا الكبد ...

و الجلد فوق ذلك يتأثر بالحالة النفسية للإنسان و منه تتدافع الرسائل سلبية كانت أو إيجابية إلي المخ و إلي سائر أعضاء البدن الداخلية ... و الجلد أيضا يتنفس و هو يمتص و يرشح ما يطرح علي سطحه , و عندما يمتص فإنه يستوعب ذلك و يوزعه إلي جميع أجزاء الجسم كله ...

و الملاحظة التي نراها في جلود العجائز أنها قد جفت أو بمعني أخر أنها قد فقدت المزيد من الماء أو أنها فقدت القدرة علي الأحتفاظ به, و هذا بدوره راجع إلي قلة الإفراز الدهني من الغدد المنتشره في الجلد و التي تحول دون جفاف الجلد بسرعة ..