روشتة إفطار صحي بعد رمضان

0

بعد أن أعتادت المعدة في شهر الصيام تناول وجبتي الإفطار و السحور, مما أراح الجهاز الهضمي و جعل المعدة في أحسن حالاتها فليس هناك حموضة أو أرتجاع أو غازات , و لكن قبل أن تعتاد المعدة علي عملها بعد رمضان تتفاجأ بكعك العيد و الوجبات الثقيلة ... فكيف نحمي أنفسنا من المشاكل الصحية التي تفسد الأحتفال بالعيد :) 

بعد رمضان لدينا فرصة للإقلاع عن جميع العادات الغذائية الخاطئة , و التي سرعان ما نعود إليها بمجرد إنتهاء الشهر الكريم , غير مكترثين بحاجة المعدة لانتقال تدريجي من الصيام إلي الإفطار مما يتسبب في العديد من مشاكل الهضم و الحموضة الزائدة و أضطربات الجهاز الهضمي كالإسهال و الأمساك و الأنتفاخ , و لذلك ينصح بأن تكون الوجبات خفيفة و متفرقة خلال الأيام الأولي للعيد , علي عكس المتعارف عليه بتناول الأسماك المملحة مثل الرنجة و الفسيخ و التي تحتوي علي أملاح بتركيزات عالية و سموم كثيرة تؤذي المعدة التي تصبح شديدة الحساسية بعد رمضان و خاصة في أيام الصيف الحارة , كما أنها ضارة جيدا لمرضي القلب و الأوعية الدموية و الضغط المرتفع و الكلي , لذا يفضل عدم تناولها و أستبدالها بالأسماك المشوية.

ضرر أخر يتمثل في الولائم الغنية بالحلويات و يفضل الإقلال منها قدر الإمكان , حتي لا تتسبب في ضغط مفاجئ علي الجهاز الهضمي , و هو ما ينطبق علي الأسراف في تناول كعك العيد و ما يصاحبه من زيادة السعرات الحرارية فحبة الكعك المتوسطة تحتوي علي500 سعر حراري أو أكثر , خاصة إذا كان محشوا بالتمر أو بالمكسرات , في حين يحتاج الفرد إلي 1400 سعر حراري فقط علي مدار اليوم , و بالرغم من بعض الأراء المفضلة بالأكتفاء بحبتين كعك أو ثلاث علي الأكثر مع تجنب رش السكر فوقه. 

يجب الأهتمام بتغيير العادات المتوارثة و الأمتناع عن تناول الكعك أستجابة للتأكيدات الطبية علي كثرة أضرارها بالجسم , خاصة القلب و الشرايين , حيث يتحول الزائد منها إلي دهون تختزن بالجسم, و ما ينجم عنها أضطراب سكر الدم و تصلب الشرايين و أرتفاع ضغط الدم و تزايد العبء علي القلب و الكبد.

و الأن نقدم لكم نموذجا لما يجب أن يكون عليه إفطار أول يوم العيد, إذ يفضل تناول بضع حبات التمر مع الحليب قبل الصلاة و بعدها يمكن تناول إفطار خفيف مكون من الخبز الأسمر و الفول أو الجبن القريش مع الخس و الجرجير. هذه وجبة تضمن للجسم ما يحتاجه لبذل الطاقة من بروتينات و ألياف و معادن خاصة في شدة حرارة الجو و ما يحتاجه من تعرق و فقد للسوائل.

كما ينصح بأن تتضمن وجبة الغداء شوربة للخضروات بالإضافة إلي اللحم الخالي من الدهون أو السمك المشوي , بجانب القليل من الأرز و طبق السلطة الخضراء. و يفضل أستبدال الحلويات الدسمة بالفواكه و عصائرها الطازجة. أما العشاء فيستحب أن يكون خفيفا و قبل النوم بساعتين علي الأقل و من الممكن أن يكون يحتوي علي بيضة واحدة و طبق فول بزيت الزيتون , بجانب ربع رغيف بلدي و كوب زبادي أو قطعة من الجبن.

المرجع جريدة الأهرام