دور الأب فى تربية الأبناء

0



(زوجى لا يتدخل فى تربية الأولاد أو توجيههم) هذا لسان حال معظم الأمهات هذه الأيام، ويرد الأباء (هذا دور الأم وهى المسئولة عنهم أنا شغال طول اليوم عشان أجيب فلوس..) ويظل هذا الجدال يتردد فى كل بيت.

كل الأبحاث العلمية الجديدة تؤكد على أن الأم والأب شريكان فى تربية أولادهم، وأن دور الأب يبدأ منذ اليوم الأول فى حياة ابنه وليس فى مرحلة متأخرة كما يعتقد البعض وأن هذه المرحلة تؤثر بلا شك على علاقتهم فى المستقبل.

إذا كان الرضيع يتعرف على أمه من خلال رائحتها وهى البداية الأولى لعاطفة المودة والمحبة ،فإن الشئ نفسه يحدث مع الأب فهو يتعرف على والدة من خلال لمسة اليد، وبالتالى فمن المهم جداً أن يحمل الأب ابنه الرضيع ويحتضنه  حتى يتعرف عليه الطفل ، و من الضروري أن ينظر الأب فى عين طفلة ويكلمه كأنه شخص كبير لأن الطفل يتعرف أيضاً على أبيه من خلال نبرة الصوت.

أما فى مرحلة الروضة والتى يكون التعلم فيها من خلال اللعب، فنجد دور الأب مهم جداً   لأن جلوسة مع الطفل للعب يمكنه من توجيه الطفل وتصحيح الأخطاء فتبنى بينهم الثقة التى تمكنه فيما بعد من الاستماع لكلام والدة وتوجيهاته لذا فتعتبرها حجر الأساس فى العلاقة الأسرية .

يبدأ بعد ذلك تكوين الضمير لدى الطفل من سن 4 إلى 18 سنه ، فيتعلم الطفل من أبيه بالقدوة وذلك فى السلوك الحسن والسئ على السواء لذلك لابد من الأب أن يضبط نفسه أولا لكى يربى أولاده ويزرع لديهم سلوكيات إيجابية من خلال معاملته وطريقة كلامه .