الأهتمام عبر سنوات الزواج

0

بعد الزواج بشهور قليلة ذهبت أنا و زوجي لحضور عيد ميلاد طفل , و وجدت أم الطفل تعلق علي أهتمام كلا منا بالأخر علي أنه شئ يقل مع مرور سنوات الزواج. لا أخفي عليكم فلقد ظننت أن ما قالته كان بدافع الغيره لأن زوجها كثير السفر ... و لكني فوجئت بنفس التعليق من أخرين !

 عندما تأملت قليلا وجدت أنه فعلا يحدث في أغلب الأحيان.

كان الزوج في الماضي من يسعي علي لقمة العيش و تعيش الزوجة فقط لتريبة الأولاد و العناية بالمنزل.  و لذلك كانت الزوجة تعتبر الزوج بطل خارق يتحدي المصاعب من أجل تلبية مطالب أسرته.

 الوضع تغير كثيرا الأن فالزوج أصبح يعمل و يأكل و ينام , أما الزوجة فأصبحت موظفة تواجه ضغوطات العمل و عند العودة للمنزل تجد نفسها أمام الغسيل  و الطبيخ و الترتيب و وواجبات الأولاد المنزلية و تمارينهم الرياضية ... ألخ , ليس هذا فقط بل و تجد زوج يريدها زوجة جميلة و أنيقة و ليست أم مطحونة.


 للمرأة الحق في العمل و بناء شخصيتها و لكن لا يكون علي حساب الأسرة. و الزوج من المفترض أن يكون مساعد و متفهم أكثر من ذلك. 

غالبا عندما يدور حوار بين الزوج و زوجته. يقوم أحد منهم بعمل محكمة هو القاضي فيها و الطرف الأخر هو المتهم. و يلقي بكل كلمات العتاب و اللوم و النقد مما يتسبب في عدم التفاهم.

الكلام بالود و المحبة يلين الحجر فكيف لا يلين قلوب البشر !

يعاني بعض الأزواج من الزوجة الأم التي تجعل من الأقتراحات أوامر.فهي تكون منبه للأستيقاظ  و GPS عند الخروج و ناقد للكلام و التصرفات و حتي أقل الحركات. هذا علي ما أظن شئ يقلل من الود بين الزوجين.


علي الزوجة مراعاة عدم فعل ذلك. الزوج يريد في زوجتة  حنان الأم لا تحكمها.

و الأهم من كل ذلك أن لنا في الحبيب المصطفي صلي الله عليه و سلم قدوة حسنة في 
التعاملات الأسرية و لكننا نسينا السير علي خطاه.