طبق علم الكرونوبيولوجيا لوزن مثالي

0



ليكن فطورك فطور ملك كبير , و غداؤك غداء أمير و عشائك عشاء فقير. هذا هو المبدأ العام الذي ينبغي أن تحفظه و تطبقه دائما. و لكن الكرونوبيولوجيا أو أحترام التوقيت المناسب لدورتنا البيولوجبة الداخلية تطور مؤخرا و أصبح أكثر دقة. فقد بينت دراسات أن الوجبة نفسها إذا ما تم تناولها عند الظهر أو المساء  , لا تخضع لعملية الأيض بالطريقة نفسها.

هورمونات الصباح:

لكي تحافظ علي نحافتك , كل طعاما مغذيا و دسما في الفترة الأولي من النهار و طعاما خفيفا في المساء.إن هذه الظاهرة التي ثبتت لنا صحتها مرارا يمكن تفسيرها من خلال التبدلات الهورمونية. ففي الصباح , يفرز البنكرياس هرمون الأنسولين الذي يسهل زيادة الوزن و لكنه في الوقت نفسه يفرز هورمون الغلوكاغون glucagon  الذي يعيق هذه العملية , و بالتالي فأن تناول الفطور لا يزيد الوزن و لا ينقصه. أما في المساء فيفرز الجسم الأنسولين قبل إفراز للغلوكاغون , فيتاح للأنسولين الوقت الكافي لكي يسهل عملية تخزين الدهون , قبل أن يعترضه هرمون الغلوكاغون.

وجبات أكثر , مدة أقل:

أصبح معلوما أن تجزئة وجباتنا إلي خمس أو ست وجبات صغيرة في النهار , يخفف من أحتمال إصابتنا بزيادة الوزن. و لا نعني بذلك أن نمضي النهار بطوله في الأكل, إنما أن نخفف كمية ما نأكله في كل وجبة صغيرة. في الواقع عندما نستهلك كميات صغيرة  من السعرات الحرارية (يمكن أن يكون مصدرها كميات كبيرة من الطعام كالخضار النيئة مثلا) علي عدة مراحل , لا تتكدس هذه السعرات في جسمنا.

بأختصار , يمكنك أن تتناول أي شئ عند الفطور, فمعدتك تهضم كل شئ و جسمك يستهلك كل السعرات الحرارية الناتجة عنه أو علي الأقل معظمها. و عند الغداء كل جيدا و لكن لا تقترب من الدهون , فإنه أسوأ الأوقات لتمثيل الدهنيات (تحويلها إلي عناصر غذائية يستطيع الجسم أستخدامها) أما العشاء فيجب أن يتضمن بشكل خاص البروتينات السهلة التمثيل (اللحوم البيضاء و الأسماك).